بقلمي ابتسام عصام بلغنا يا أميرة...

بلغنا يا أميرة...
أنكِ في الهوى أسيرة...
تذرفين دموعا غزيرة...
تهجرين مضجعك
بالليالي المنيرة.... 
أوَ دنستِ عُرْف العشيرة؟
تحدثي يا شهرزاد ...
قبل أن يلوح الصباح
فيبدأ الديك بالصياح
وتسكتين عن الكلام المباح....

مولاي....
سأسرد لك غمي...
سأعترف لك بجرمي...
وأشرح سبب همي...
إسمه يا مولاي بناظري...
ومحياه يسري بدمي...
هواه يشتعل في سِري...
وشوقه لوعة جهري..

ويحكِ شهرزاد!!!
أتعترفين بالجرم المشهود؟
في مجلسي؟ دون خجل أو قيود؟

مولاي.....
مرارة اليأس انتحار
وخيبة الأمل انكسار

وما دفع بك يا أميرة
إلى هذا الانحدار؟

ادع السياف مولاي
وكفاني قهر الانتظار...

لا ليس قبل أن أعرف
كنه الحكاية...
وكيف جرت الأقدار
تكلمي يا شهرزاد
قبل أن تُنْقَل الأخبار

مولاي ..
هو قمة الجمال
هو منبع الكمال
ليس له في الدهاء مثال
أسد وسيد الرجال

وانتِ يا شهرزاد
أميرة البلاط والدلال
فما أدخل الوصال
في دروب المحال؟

مولاي....
زرت كل المنجمين
الغجر والسحارين
قارئة الفنجان والعرافين
فقدموا الدلائل والبراهين
وكان رأيهم اجمعين
أن أبتعد ...
وأكسر قلبي الحزين....

ولم كل هذا الأسى الدفين؟
إن كان كل حرف منك
يعلن الشوق والحنين؟

هو بعيد المنال....
بيني وبينه...
تمتد البحور..
وترتفع الجبال...
حواجز من صخور..
تحبط كل الآمال.
يمنعني منه ...
عبودية تمتدت لأجيال
ودهر من التسلط
أتقن فن الإذلال

من قال انك أسيرة
ومن تجرأ يا أميرة
أن يذل سيدة العشيرة
من رفض هواك يا صغيرة
وأنت يهتف باسمك كل العباد
سحرت كل سلاطين البلاد
وأصبحت النجمة المنيرة
حضورك وقار
صمتك اختصار
وكلامك انتصار
داب الفؤاد من هواك
واشتعل النبض وحار
سأدعو السياف حالا
ليضرب عنق هذا المغوار

وكيف لمولاي
أن يكون الخصم والحكم
وكيف لليد الحبيبة
أن تسبب كل الألم

والله يا أميرة
قد كنتِ في الهوى أظلم
آثرتِ البعاد
تفننتِ في العناد
وكنتِ سبب السهاد
وما زلتُ عن الشوق
لم أتكلم....

مولاي بدأ الديك بالصياح..
دعيني شهرزاد ادعو العدلين....
لكي يصبح كل حديثنا مباح....