من قلب الوجع : ( قصة قصيرة جدا ) ...بقلم الكاتب والشاعر / طارق فريد
من قلب الوجع : ( قصة قصيرة جدا ) ...بقلم الكاتب والشاعر / طارق فريد
قال لها مودعا ... امسحي تلك الدموع .. فقالت له دعها تسيل فهي تحترق كالشموع .. قال مُخففاً عنها ابتسمي ... واجعلي من ابتسامتك البراقة طريقا ينير لك درب العمر والمستقبل .. تماسكي .. ابتسمت ونظرت له في انكسار .. كنت عمري ومستقبلي .. فأي طريق أسلك وكنت محرابي ومنبري .. قال بعد ان تنهد والدموع في عينيه تترقرق .. فكيف ياعمري صرتِ مقبرتي بعدما سخرني ربي لاسعادك وحملت لك مشعل الحياة ....لا تُعقدي علي الموقف فلن احتمل .. قالت : اذن اصنع لي تمثالا من الصبر والجلد .. نظر في عينيها اللامعتين وقال معاتبا وهل صنعتي لي تمثالا من الكد والعرق والوفاء والتضحيات ! ثم نظر لها نظرة احتقار وكأنه يذكرها بعقدتها . انصرف يُتمتمُ في أسي..انتي السبب .. جحودك ونكرانك السبب .. رحل عنها وهي تعيش في كبرياءه ..طردها من حياته وهي تسري في عروقه . والان يُمزقها مع اوصال عمره ..اما هي فوقفت كالصنم حتى اختفي عن ناظريها تستعيد المشهد الدامي يوم كانت طفلة شاردة فكان مأواها ..يوم كانت عظامها لينة فشد من عودها وجَملها قبل ان تكسوها عوامل التعرية.. والان هي تقف وحدها تبحث عن الصمود في قالب نرجسي من الوهم ..هانت فاستهانت فتصدع البنيان لان هناك شروخ لا يرممها الزمن ولا علاج لها الا الهدم ... اكتفت بمسح دموعها باناملها المُتيبسة واخذت تردد في غرور غبي.. غبي .. وعلا صوتها بخستها ووضاعة أصلها وحقارتها وتناست انه لا شيءَ يعودُ كالسّابق.. فقد انكسر هذا الشئ الجميل .....( طارق فريد )
قال لها مودعا ... امسحي تلك الدموع .. فقالت له دعها تسيل فهي تحترق كالشموع .. قال مُخففاً عنها ابتسمي ... واجعلي من ابتسامتك البراقة طريقا ينير لك درب العمر والمستقبل .. تماسكي .. ابتسمت ونظرت له في انكسار .. كنت عمري ومستقبلي .. فأي طريق أسلك وكنت محرابي ومنبري .. قال بعد ان تنهد والدموع في عينيه تترقرق .. فكيف ياعمري صرتِ مقبرتي بعدما سخرني ربي لاسعادك وحملت لك مشعل الحياة ....لا تُعقدي علي الموقف فلن احتمل .. قالت : اذن اصنع لي تمثالا من الصبر والجلد .. نظر في عينيها اللامعتين وقال معاتبا وهل صنعتي لي تمثالا من الكد والعرق والوفاء والتضحيات ! ثم نظر لها نظرة احتقار وكأنه يذكرها بعقدتها . انصرف يُتمتمُ في أسي..انتي السبب .. جحودك ونكرانك السبب .. رحل عنها وهي تعيش في كبرياءه ..طردها من حياته وهي تسري في عروقه . والان يُمزقها مع اوصال عمره ..اما هي فوقفت كالصنم حتى اختفي عن ناظريها تستعيد المشهد الدامي يوم كانت طفلة شاردة فكان مأواها ..يوم كانت عظامها لينة فشد من عودها وجَملها قبل ان تكسوها عوامل التعرية.. والان هي تقف وحدها تبحث عن الصمود في قالب نرجسي من الوهم ..هانت فاستهانت فتصدع البنيان لان هناك شروخ لا يرممها الزمن ولا علاج لها الا الهدم ... اكتفت بمسح دموعها باناملها المُتيبسة واخذت تردد في غرور غبي.. غبي .. وعلا صوتها بخستها ووضاعة أصلها وحقارتها وتناست انه لا شيءَ يعودُ كالسّابق.. فقد انكسر هذا الشئ الجميل .....( طارق فريد )
تعليقات
إرسال تعليق